207 - وحدثنا ، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال: سمعت معتمر بن سليمان داود ، عن ، شهر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، فنزلوا على رجل، فأتاهم بعتود، أو شاة ليذبحوها، فقالوا: مهزولة فأبوا أن يذبحوها، وله ظلة فيها غنم له، قال: فقالوا: أخرج الغنم حتى نكون في الظل، فقال: أخشى على غنمي، أرض فيها السموم، أن تخدج، فقالوا: أنفسنا أحب إلينا من غنمك فأخرجوا الغنم، وكانوا في الظلة، فأخدجت غنمه، قال: فانطلق فأخبر بصنيعهم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما جاءوا ذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال له الرجل، فقالوا: كذب وأثم، ما كان مما يقول شيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل منهم: "إن يكن في أحد من أصحابك خير، فعسى أن تكون أنت تصدقني" ، فأخبره كما أخبره الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار" .
ثم قال: " إن الكذب يكتب كله، لا محالة كذبا، إلا أن يكذب الرجل في الحرب، فإن الحرب خدعة أو قال: خدعة وأن يكذب الرجل بين الرجلين ليصلح بينهما، وأن يكذب أهله " يعني امرأته .