208 - حدثنا ، قال: حدثني ابن المثنى عبد الأعلى ، قال: حدثنا داود ، عن ، شهر بن حوشب قال: وأتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، فانطلقوا حتى نزلوا على أعرابي معه غنيمة له، فقالوا: اذبح لنا. فأتاهم بعتود له، قال: فقالوا: هذا مهزول قال: ثم أتاهم بآخر فقالوا: هذا مهزول. قال: فأخذوا شاة سمينة [ ص: 127 ] فذبحوها فأكلوا، قال: فلما انتصف النهار، واشتد الحر، قال: وله غنيمة له في ظلة له، فقالوا: أخرج غنمك حتى نستظل في هذا الظل، فقال: إن غنمي ولد، وإني متى ما أخرجها فنفستها السموم تخدج، فقالوا: أنفسنا أحب إلينا من غنمك ، قال: فأخرجها فخدجت. جبريل إلى النبي صلى الله عليهما فأخبره بأمرهم، فانتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءت السرية، فسألهم، فجعلوا يحلفون بالله ما فعلنا قال: وقال الأعرابي: والذي بعثك بالحق لقد فعلوا الذي أخبرتك ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إنسان منهم وقال: "إن يك في القوم خير فعند هذا" ، فدعاه فسأله، فأخبره مثل الذي قال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار، إن كل كذب مكتوب كذبا لا محالة، إلا ثلاثة: الرجل يكذب في الحرب، فإن الحرب خدعة، والرجل يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما، والرجل يكذب امرأته ليمنيها " .