القول في البيان عما في هذا الخبر من الفقه، وما وجهه؟
إن قال لنا قائل: إنك قد قلت بتصحيح هذا الخبر، فما وجهه، إن كان صحيحا عندك؟ وكيف تركهم المسلمون إلى يومهم هذا مقيمين معهم في دار الإسلام؟ أم ما وجه قبول الأئمة منهم الجزية؟ وهل لنا نكاح نسائهم، وأكل ذبائحهم وهم كما روي عن أنهم قد نقضوا العهد الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد لهم، بتنصيرهم أولادهم، وإدخالهم إياهم في صبغة النصرانية، وأنهم لم يتمسكوا من النصرانية بغير شرب الخمر؟ قيل: قد اختلف السلف من أهل العلم قبلنا في ذلك؟ فنذكر ما قالوا فيه، ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله علي
[ ص: 226 ]