ذكر من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رأيت الأنبياء، الذين ذكر عنه أنه رآهم ليلة أسرى به، ببيت المقدس
715 - حدثني يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، قال: أخبرنا ، قال: حدثني ابن وهب ، عن أبيه، عن يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن ، قال: أنس بن مالك جبريل بالبراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فكأنها صرت أذنيها" ، فقال لها جبريل عليه السلام: مه يا براق، والله إن ركبك مثله. فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو بعجوز على جنب الطريق، فقال: "ما هذه يا لما أتى جبريل ؟" ، قال: سر يا محمد فسار ما شاء الله أن يسير، فإذا شيء يدعوه متنحيا عن الطريق: هلم يا محمد قال له جبريل : سر يا محمد. فسار ما شاء الله أن يسير، قال: ثم لقيه خلق من الخلق، فقال أحدهم: السلام عليك يا أول، والسلام عليك يا آخر، والسلام [ ص: 411 ] عليك يا حاشر. فقال له جبريل : اردد السلام يا محمد، قال: فرد السلام، ثم لقيه الثاني، فقال له مثل مقالة الأول، ثم لقيه الثالث فقال له مثل مقالة الأولين، حتى انتهى إلى بيت المقدس، جبريل عليه السلام: أصبت الفطرة، لو شربت الماء لغرقت وغرقت أمتك، ولو شربت الخمر لغويت وغويت أمتك، ثم بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء، فأمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، ثم قال له فعرض عليه الماء واللبن والخمر، فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم اللبن، فقال له جبريل عليه السلام: أما العجوز التي رأيت من على جنب الطريق، فلم يبق من الدنيا إلا ما بقى من تلك العجوز، وأما الذي أراد أن تميل إليه، فذاك عدو الله إبليس أراد أن تميل إليه، وأما الذين سلموا عليك، فذاك إبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله عليهم .
[ ص: 412 ]