198 - حدثني به ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، عن ابن علية يونس ، عن الحسن قال : قال عثمان بن أبي العاص : . " لولا أن أصل رحما ما ابتغيت درهما بدرهم قال : فولي بني أخ له أيتاما أربعة ، حتى إذا أدركوا ، ثم أجاز كل رجل منهم بأربعين ألفا "
فقد بين بقوله : " لولا أن أصل رحما ما ابتغيت درهما بدرهم " : أن ابتغاءه ما يبتغي من المال ، إنما هو ليتعطف به على ذوي أرحامه صلة منه بذلك رحمه التي بينه وبينهم . عثمان بن أبي العاص
فإن قال : أفما يكون المرء واصلا رحمه إلا بتعطفه عليهم بفضول أمواله أو إن كان الأمر كذلك ، فكل من لم يتعطف على ذوي أرحامه بفضول أمواله ، فهو لرحمه قاطع [ ص: 144 ] قيل : ليس الأمر في ذلك كالذي ذهبت إليه ولكن البر بالأرحام مراتب وفي منازل ، كما منازل الفضل مراتب! وليس كل من لم يبلغ أعلى تلك المراتب يستحق اسم قاطع .
كما ليس كل من لم يبلغ أعلى منازل الفضل يستحق اسم الذم .
فواصل رحمه بتعطفه على أهلها بفضول ماله ، وتعاهده إياهم بنصرته ، ومعونته مستحق اسم واصل .
وواصلها بتعطفه عليهم بفضول ماله ، دون تعاهده إياهم بالنصرة ، والمعونة بالنفس إذا لم يكن لهم مهاجرا ، ولا قاليا : مستحق اسم واصل .
وواصلها بتعطفه عليهم ، وبمعونته إياهم بنفسه ، ونصرته إياهم دون التعطف عليهم بفضول ماله مستحق اسم واصل .
وقد بين ذلك : الخبر الوارد عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الذي :