352 - حدثنا محمد بن وزير بن قيس الواسطي ، قال : حدثنا ، عن نوح بن قيس سلامة الكندي ، قال : " كان رضوان الله عليه - يعلم الناس علي بن أبي طالب - يقول : قولوا اللهم داحي المدحوات ، وبارئ المسموكات ، [ ص: 222 ] وجبار القلوب على فطرتها : شقيها ، وسعيدها اجعل شرائف صلواتك ، ونوامي بركاتك ، ورأفة تحننك على محمد عبدك ورسولك ، الخاتم لما سبق ، والفاتح لما أغلق ، والمعلن الحق بالحق ، والدامغ جيشات الأباطيل ، كما حمل فاضطلع بأمرك لطاعتك مستوفزا في مرضاتك . الصلاة على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
لغير نكل في قدم ، ولا وهن في عزم ، واعيا لوحيك ، حافظا لعهدك ، ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورى قبسا لقابس .
آلاء الله تصل بأهله أسبابه ، به هديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم ، موضحات الأعلام ، ومنيرات الإسلام ، وثائرات الأحكام ، فهو أمينك المأمون ، وخازن علمك المخزون ، وشهيدك يوم الدين ، وبعيثك نعمة ، ورسولك بالحق رحمة ، اللهم افسح له مفتسحا في عدلك واجزه مضاعفات الخير من فضلك ، له مهنيات غير مكدرات ، من فوز ثوابك المعلول ، وجزل عطائك المحلول ، اللهم عل على بناء البنائين بناءه ، وأكرم مثواه لديك ونزله ، وأتمم له نوره ، واجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة ، مرضي المقالة ، ذا منطق عدل ، وخطة فضل ، وحجة وبرهان عظيم " .
[ ص: 223 ]