الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              معلومات الكتاب

              تهذيب الآثار للطبري

              الطبري - محمد بن جرير الطبري

              صفحة جزء
              687 - حدثني عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان بن سعيد الثوري ، قال: حدثنا منصور بن المعتمر ، عن ربعي بن خراش ، قال: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: " إذا كان رأس الخمس والعشرين والمائتين، نادى مناد من السماء: ألا أيها الناس إن الله قد قطع مدة الجبارين والمنافقين وأتباعهم، ووليكم الجابر جبر أمة محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: الحقوه بمكة; فإنه المهدي، واسمه: أحمد بن عبد الله ".  

              قال عمران بن الحصين: صف لنا يا رسول الله هذا الرجل، وما حاله؟ فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: " هو رجل من ولدي، كأنه من رجال بني إسرائيل، يخرج عند جهد من أمتي وبلاء، عربي اللون، ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري، يملأ الأرض عدلا، كما ملئت ظلما وجورا، يملك عشرين سنة، وهو صاحب مدائن الكفر كلها: القسطنطينية، ورومية، ويخرج إليه الأبدال من الشام وأشباههم، كأن قلوبهم زبر الحديد، رهبان بالليل، ليوث بالنهار، وعصب أهل المشرق، كأن قلوبهم زبر الحديد، رهبان بالليل، ليوث بالنهار، والنجباء من مضر، كأن قلوبهم زبر الحديد، [ ص: 378 ] رهبان بالليل، ليوث بالنهار، وأهل اليمن: حتى يأتوه، فيبايعوه بين الركن والمقام، فيخرج من مكة متوجها إلى الشام، يفرح به أهل السماء، وأهل الأرض، والطير، والحيتان في البحر
              "

              التالي السابق


              الخدمات العلمية