عجبت لقوم أسلموا بعد عزهم إمامهم للمنكرات وللغدر ولو أنهم سيموا من الضيم خطة
لجاد لهم عثمان باليد والنصر فما كان في دين الإله بخائن
ولا كان في الأقسام بالضيق الصدر ولا كان نكاثا لعهد محمد
ولا تاركا للحق في النهي والأمر [ ص: 677 ] فإن أبكه أعذر لفقدي عدله
وما بي عنه من عزاء ولا صبر وهل لامرئ يبكي لعظم مصيبة
أصيب بها بعد ابن عفان من عذر فلم أر يوما كان أعظم فتنة
وأهتك منه للمحارم والستر غداة أصيب المسلمون بخيرهم
ومولاهم في البر والعسر واليسر