وكان آباؤه من أهل البيوتات والفضل والرياسات والنبل وأما هو في نفسه فكان ثقة أمينا عاقلا ذكيا سمع من حديثا واحدا ومن روح بن عبادة حديثا واحدا وسمع الكثير من حفص بن عمر العدني ، هوذة بن خليفة البكراوي والحسن بن موسى الأشيب ، وخلاد بن يحيى ، وأبي عبد الرحمن المقرئ ، وخلف بن الوليد ، وأبي نعيم الفضل ابن دكين ، وغيرهم روى عنه وعلي بن الجعد ، يحيى بن صاعد ، ومحمد بن مخلد وإسماعيل الصفار ، ، وأبو الحسين بن المنادي ، وأبو بكر النجاد وأحمد بن كامل ، ، وعبد الباقي بن قانع وأبو عمر الزاهد ، وجعفر الخلدي ، وإسماعيل الخطبي ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو علي بن الصواف ، واللفظ له فقال: جليل مشهور قديم السماع عنده عن وأبو بكر الخلال مسائل صالحة وكان أبي عبد الله يكرمه وكتب له إلى أبو عبد الله الحميدي إلى مكة فكتب عنه المسائل وحديثا كثيرا.
نقلت أنا من خط أبي حفص البرمكي حدثنا أبو محمد الخطبي حدثنا أبو علي بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة حدثنا وسألته عن التزوج فقال: أراه ورأيته يحض عليه وقال: إلى رأي من يذهب الذي لا يتزوج؟ وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - له تسع نسوة وكانوا [ ص: 122 ] يجوعون ورأيته لا يرخص في تركه. وسألته عن أبو عبد الله أحمد بن حنبل فقال: أما أنا فما أفعله. وسألته عن الرجل يقرأ السجدة فلا يسجدها حتى يقرأ عدة سجدات ثم يسجد لهن جميعا؟ فكره ذلك ومن جملة شعره قوله: القنوت في الفجر؟
ضعفت ومن جاز الثمانين يضعف وينكر منه كل ما كان يعرف ويمشي رويدا كالأسير مقيدا
تدانى خطاه في الحديد ويرسف
وقال الخطبي توفي أبو علي بشر بن موسى الشيخ الخضيب الأسدي يوم السبت لأربع بقين من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين وصلى عليه محمد بن هارون بن العباس الهاشمي صاحب الصلاة ودفن في مقبرة باب التبن وكان الجمع كثيرا.
قلت أنا: وبلغني أن مولده سنة تسع وتسعين ومائة وقيل بل في أول سنة إحدى وتسعين.