الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
376 - محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم أبو أمية .

سكن طرسوس فقيل له الطرسوسي، وهو بغدادي. سمع عمر بن يونس اليمامي ، وعمر بن حبيب القاضي ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وأبا عاصم [ ص: 266 ] النبيل ، ومكي بن إبراهيم ، والفضل بن دكين وإمامنا في آخرين. روى عنه أبو حاتم الرازي ، والقاضي وكيع ، ويحيى بن صاعد ، والحسين ، والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي في آخرين.

أخبرنا الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن الأهوازي ، حدثنا القاضي المحاملي ، حدثنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي ، حدثنا إسرائيل عن جابر عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما أصيب عبد بعد ذهاب دينه بأشد من ذهاب بصره، وما ذهب بصر عبد فصبر إلا دخل الجنة   ".

سئل أبو داود عن أبي أمية فقال: ثقة.

وذكره أبو بكر الخلال فقال: رجل رفيع القدر جدا، سمعنا منه حديثا كثيرا، وكان إماما في الحديث في زمانه متقدما، وكان عنده مسائل صالحة عن أبي عبد الله وغرائب سمعتها منه، ومن قوم عنه.

أخبرني أبو أمية الطرسوسي قال: سألت أحمد بن حنبل عن رجل سمع معي وهو يرى رأي الخوارج أعطيه سماعه؟ قال: نعم. أعطه، لعل الله ينفعه به.

وتوفي بطرسوس سنة ثلاث وسبعين ومائتين. ذكره ابن المنادي .

التالي السابق


الخدمات العلمية