المسألة الثالثة والتسعون قال الخرقي : ويشهد على من سمعه يقر بحق وإن لم يقل للشاهد أشهد علي وتجوز إذا كان عدلا وبه قال أكثرهم . شهادة المستخفي
وفيه رواية أخرى : لا يشهد فيها اختاره أبو بكر وبه قال شريح القاضي ، والشعبي ، وإبراهيم النخعي .
وجه الأولى : أن عمرو بن حريث أجاز شهادة المختبئ وكذلك يفعل بالخائن أو الفاجر ولأن الشاهد إنما يصير متحملا للشهادة بأن يقع له العلم بما شهد به وقد وقع له فإنه شاهد المقر وسمع إقراره .
ووجه الثانية . قوله - صلى الله عليه وسلم - قيل معناه أنها أمانة أن تذكر عنه لالتفاته وحذره من قوله بها ولأن شاهدي الفرع لو سمعا شاهدي الأصل يقولان أشهدنا فلانا على فلان بكذا وكذا لم يجز لشاهدي الفرع أن يشهدا به . من حدث بحديث ثم التفت فهي أمانة