الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومنها "العليم" قال الله عز وجل: والله عليم حكيم  ورويناه في خبر الأسامي، قال الحليمي في معناه: إنه المدرك لما يدركه المخلوقون بعقولهم وحواسهم، وما لا يستطيعون إدراكه،  من غير أن يكون موصوفا بعقل أو حس، وذلك راجع إلى أنه لا يعزب - لا يغيب - عنه شيء، ولا يعجزه إدراك شيء، كما [ ص: 124 ] يعجز عن ذلك من لا عقل له أو لا حس له من المخلوقين، ومعنى ذلك أنه لا يشبههم ولا يشبهونه قال أبو سليمان: العليم هو العالم بالسرائر والخفيات التي لا يدركها علم الخلق، وجاء على بناء فعيل للمبالغة في وصفه بكمال العلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية