ومنها والله عليم حكيم ورويناه في خبر الأسامي، قال "العليم" قال الله عز وجل: في الحليمي من غير أن يكون موصوفا بعقل أو حس، وذلك راجع إلى أنه لا يعزب - لا يغيب - عنه شيء، ولا يعجزه إدراك شيء، كما [ ص: 124 ] يعجز عن ذلك من لا عقل له أو لا حس له من المخلوقين، ومعنى ذلك أنه لا يشبههم ولا يشبهونه قال معناه: إنه المدرك لما يدركه المخلوقون بعقولهم وحواسهم، وما لا يستطيعون إدراكه، العليم هو العالم بالسرائر والخفيات التي لا يدركها علم الخلق، وجاء على بناء فعيل للمبالغة في وصفه بكمال العلم. أبو سليمان: