1014 - أخبرنا أبو الحسين ، أنا إسماعيل ، نا محمد بن عبد الملك ، نا يزيد بن هارون ، أنا شيخ في مجلس عمرو بن عبيد زعموا أنه جعفر بن ميمون ، عن أبي عثمان ، عن سلمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، ورواه أيضا محمد بن الزبرقان الأهوازي عن سليمان التيمي مرفوعا . قال أبو الحسن بن مهدي فيما كتب لي أبو نصر بن قتادة من كتابه : " قوله : إن الله لا يستحيي ، أي : لا يترك ، لأن الحياء سبب للترك ، ألا ترى أن المعصية تترك للحياء كما تترك للإيمان ، فمراده بهذا القول إن شاء الله : أنه لا يترك يدي العبد صفرا إذا رفعهما إليه ، ولا يخليهما من خير ، لا على معنى الاستحياء الذي يعرض للمخلوقين تعالى الله سبحانه " . قال الشيخ : وقوله في الحديث الأول : " فاستحيى فاستحيى الله منه " . أي : جازاه على استحيائه بأن ترك عقوبته على ذنوبه والله أعلم .


