83 - وأخبرنا الإمام أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ، أنا عبد الخالق بن الحسن السقطي ، ثنا عبد الله بن ثابت بن يعقوب ، قال: أخبرني أبي، عن الهذيل بن حبيب ، عن ، عمن يروي تفسيره عنه من التابعين قال: الرحمن، [ ص: 140 ] الرحيم اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر الرحمن يعني المترحم، الرحيم يعني المتعطف بالرحمة على خلقه قال مقاتل بن سليمان وهذا مشكل، لأن الرقة لا مدخل لها في شيء من صفات الله سبحانه، ومعنى الرقيق ها هنا اللطيف، يقال: أحدهما ألطف من الآخر، ومعنى اللطف في هذا الغموض دون الصغر الذي هو نعت الأجسام، وسمعت أبو سليمان: أبا القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر يحكي عن الحسين بن الفضل البجلي أنه قال: هذا وهم من الراوي، لأن الرقة ليست من صفات الله عز وجل في شيء، وإنما هما اسمان رفيقان أحدهما أرفق من الآخر، والرفق من صفات الله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف".