الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 90 ] باب جماع أبواب ذكر الأسماء التي تتبع نفي التشبيه عن الله تعالى جده منها "الأحد" قال الحليمي: وهو الذي لا شبيه له ولا نظير، كما أن الواحد هو الذي لا شريك له ولا عديد،  ولهذا سمى الله عز وجل نفسه بهذا الاسم، لما وصف نفسه بأنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فكأن قوله جل وعلا: لم يلد ولم يولد من تفسير قوله أحد  والمعنى لم يتفرع عنه شيء، ولم يتفرع هو عن شيء كما يتفرع الولد عن أبيه وأمه، ويتفرع عنهما الولد، أي فإذا كان كذلك فما يدعوه المشركون إلها من دونه لا يجوز أن يكون إلاها، إذ كانت أمارات الحدوث من التجزي والتناهي قائمة فيه لازمة له، والباري تعالى لا يتجزأ ولا يتناهى، فهو إذا غير مشبه إياه ولا مشارك له في صفته.

[ ص: 91 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية