[ ص: 90 ] باب جماع أبواب ذكر الأسماء التي تتبع نفي التشبيه عن الله تعالى جده منها وهو الذي لا شبيه له ولا نظير، كما أن الواحد هو الذي لا شريك له ولا عديد، الحليمي: ولهذا سمى الله عز وجل نفسه بهذا الاسم، لما وصف نفسه بأنه "الأحد" قال لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فكأن قوله جل وعلا: لم يلد ولم يولد من أحد والمعنى لم يتفرع عنه شيء، ولم يتفرع هو عن شيء كما يتفرع الولد عن أبيه وأمه، ويتفرع عنهما الولد، أي فإذا كان كذلك فما يدعوه المشركون إلها من دونه لا يجوز أن يكون إلاها، إذ كانت أمارات الحدوث من التجزي والتناهي قائمة فيه لازمة له، والباري تعالى لا يتجزأ ولا يتناهى، فهو إذا غير مشبه إياه ولا مشارك له في صفته. تفسير قوله
[ ص: 91 ]