ومنها وإن الله لعليم حليم ، ورويناه في خبر الأسامي. "الحليم" قال الله عز وجل:
87 - وأخبرنا ، أبو عبد الله الحافظ ، قالا: ثنا وأبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أحمد بن عبد الحميد ، ثنا ، عن أبو أسامة أسامة ، عن ، عن محمد بن كعب ، عن عبد الله بن شداد عبد الله بن جعفر ، قال: علي رضي الله عنه كلمات علمهن رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه يقولهن في الكرب والشيء يصيبه: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين" علمني قال في الحليمي ولكنه يرزق العاصي كما يرزق المطيع، ويبقيه وهو منهمك في معاصيه كما يبقي البر التقي، وقد يقيه الآفات والبلايا وهو غافل لا يذكره فضلا عن أن يدعوه كما يقيها الناسك الذي يسأله، وربما شغلته العبادة عن المسألة، قال معنى الحليم: إنه الذي لا يحبس إنعامه وأفضاله عن عباده [ ص: 143 ] لأجل ذنوبهم، هو ذو الصفح والأناة الذي لا يستفزه غضب، ولا يستخفه جهل جاهل ولا عصيان عاص، ولا يستحق الصافح مع العجز اسم الحليم، وإنما الحليم هو الصفوح مع القدرة، المتأني الذي لا يعجل بالعقوبة. أبو سليمان: