ومنها ألا هو العزيز الغفار ورويناه في خبر الأسامي، وفي حديث "الغفار" قال الله جل ثناؤه: رضي الله عنها، قال عائشة الحليمي: وهو المبالغ في الستر فلا يشهر الذنب لا في الدنيا ولا في الآخرة.
94 - أخبرنا ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا محمد بن أيوب ، ثنا موسى بن إسماعيل همام ، ثنا ، عن قتادة قال: بينا أنا أمشي مع صفوان بن محرز: آخذا بيده إذ عرض له رجل فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى يوم القيامة؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ابن عمر رواه "إن الله عز وجل يدني منه [ ص: 151 ] المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره من الناس، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، قال: فيعطى كتاب حسناته، قال: وأما الكفار والمنافقون فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين" في الصحيح عن البخاري وأخرجه هو موسى بن إسماعيل من وجه آخر عن ومسلم وقوله في الحديث: قتادة يريد به يقربه من كراماته وقوله: "يدني منه المؤمن" يريد به عطفه ورأفته ورعايته والله أعلم. "فيضع عليه كنفه"