السلام المؤمن ورويناه في خبر الأسامي قال ومنها "المؤمن" قال الله عز وجل: ومعناه المصدق، لأنه إذا وعد صدق وعده، ويحتمل [ ص: 166 ] المؤمن عباده بما عرفهم من عدله ورحمته من أن يظلمهم ويجور عليهم قال الحليمي: فيما أخبرت عنه: أبو سليمان التصديق، فالمؤمن المصدق ويحتمل ذلك وجوها: أحدها أنه يصدق عباده وعده ويفي بما ضمنه لهم من رزق في الدنيا، وثواب على أعمالهم الحسنة في الآخرة، والآخر أنه يصدق ظنون عباده المؤمنين ولا يخيب آمالهم كقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل: أصل الإيمان في اللغة وقيل: بل المؤمن الموحد نفسه لقوله: "أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء" شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط ، وقيل: بل المؤمن الذي آمن عباده المؤمنين من عذابه يوم القيامة وقيل: هو الذي آمن خلقه من ظلمه، وقد دخل أكثر هذه الوجوه فيما قاله إلا أن هذا أبين. الحليمي