الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
110 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا عبد الرحمن بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن [ ص: 168 ] الحسين ، ثنا آدم ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله تعالى: ومهيمنا عليه  قال: بمعنى مؤتمنا على الكتب وبإسناده عن مجاهد قال: " المهيمن الشاهد على ما قبله من الكتب قال أبو سليمان: فالله عز وجل المهيمن أي الشاهد على خلقه بما يكون منهم من قول وفعل  كقوله تعالى: وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه قال: وقيل: المهيمن الرقيب على الشيء والحافظ له قال: وقال بعض أهل اللغة: الهيمنة القيام على الشيء والرعاية له وأنشد:

ألا إن خير الناس بعد نبيه مهيمنة التأليه في العرف والنكر

يريد القائم على الناس بعده بالرعاية لهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية