الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومنها "الباسط القابض" قال الله عز وجل: الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر  وقال الله تبارك وتعالى: والله يقبض ويبسط ورويناهما في خبر الأسامي قال الحليمي في معنى الباسط: إنه الناشر فضله على عباده يرزق ويوسع، ويجود ويفضل ويمكن ويخول ويعطي أكثر مما يحتاج إليه وقال في معنى القابض: يطوي بره ومعروفه عمن يريد ويضيق ويقتر أو يحرم فيفقر قال أبو سليمان: وقيل القابض وهو الذي يقبض الأرواح بالموت الذي كتبه على العباد قالا: ولا ينبغي أن يدعى ربنا جل جلاله باسم القابض حتى يقال معه الباسط.

[ ص: 169 ] 111 - أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، أنا أبو الحسن، أحمد بن محمد بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد، هو ابن سلمة عن قتادة ، وثابت ، وحميد ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه قال: غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله قد غلا السعر فسعر لنا قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعر، إني لأرجو أن ألقى ربي وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال".  

التالي السابق


الخدمات العلمية