وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ورويناه في حديث ومنها "الكفيل" قال الله عز وجل: رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي أسلف قال: كفى بالله كفيلا ورويناه في خبر أبي هريرة عبد العزيز بن الحصين قال ومعناه المتقبل للكفايات، وليس ذلك بعقد وكفالة ككفالة الواحد من الناس، وإنما هو على معنى أنه لما خلق المحتاج وألزمه الحاجة وقدر له البقاء الذي لا يكون إلا مع إزالة العلة وإقامة الكفاية، لم يخله من إيصال ما علق بقاؤه به إليه، وإدراره في الأوقات والأحوال عليه، وقد فعل ذلك ربنا جل ثناؤه، إذ ليس في وسع مرتزق أن يرزق نفسه، وإنما الله جل ثناؤه يرزق الجماعة من الناس والدواب والأجنة في بطون أمهاتها، والطير التي تغدو خماصا، وتروح بطانا، والهوام والحشرات والسباع في الفلوات. الحليمي: