الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومنها "الكفيل" قال الله عز وجل: وقد جعلتم الله عليكم كفيلا  ورويناه في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي أسلف قال: كفى بالله كفيلا ورويناه في خبر عبد العزيز بن الحصين قال الحليمي: ومعناه المتقبل للكفايات، وليس ذلك بعقد وكفالة ككفالة الواحد من الناس، وإنما هو على معنى أنه لما خلق المحتاج وألزمه الحاجة وقدر له البقاء الذي لا يكون إلا مع إزالة العلة وإقامة الكفاية، لم يخله من إيصال ما علق بقاؤه به إليه، وإدراره في الأوقات والأحوال عليه، وقد فعل ذلك ربنا جل ثناؤه، إذ ليس في وسع مرتزق أن يرزق نفسه، وإنما الله جل ثناؤه يرزق الجماعة من الناس والدواب والأجنة في بطون أمهاتها، والطير التي تغدو خماصا، وتروح بطانا، والهوام والحشرات والسباع في الفلوات.

التالي السابق


الخدمات العلمية