وربك على كل شيء حفيظ ورويناه في خبر الأسامي قال ومنها "الحفيظ" قال الله عز وجل: ومعناه الموثوق منه بترك التضييع وقال الحليمي: فيما أخبرت عنه: الحفيظ هو الحافظ، فعيل بمعنى فاعل كالقدير والعليم يحفظ السماوات والأرض وما فيهما لتبقى مدة بقائها فلا تزول ولا تدثر، قال الله عز وجل: أبو سليمان ولا يئوده حفظهما وقال جل وعلا: وحفظا من كل شيطان مارد أي حفظناها حفظا وهو الذي يحفظ عباده من المهالك والمعاطب ويقيهم مصارع الشر وقال الله عز وجل: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله أي بأمره، ويحفظ على الخلق أعمالهم، ويحصي عليهم أقوالهم، ويعلم نياتهم وما تكن صدورهم، فلا تغيب عنه غائبة، ولا تخفى عليه خافية، ويحفظ أولياءه فيعصمهم عن مواقعة الذنوب، ويحرسهم من مكائد الشيطان، ليسلموا من شره وفتنته.