الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومنها "الشاكر والشكور"، قال الله عز وجل: وكان الله شاكرا عليما  ، وقال: إن ربنا لغفور شكور وروينا لفظ الشاكر في حديث عبد العزيز بن الحصين ، وروينا لفظ الشكور في رواية الوليد بن مسلم قال الحليمي: الشاكر معناه المادح لمن يطيعه والمثني عليه والمثيب له بطاعته فضلا من نعمته، قال: والشكور هو الذي يدوم شكره ويعم كل مطيع وكل صغير من الطاعة أو كبير وذكره أبو سليمان فيما أخبرت عنه بمعناه فقال: الشكور هو الذي يشكر اليسير من الطاعة فيثيب عليه الكثير من الثواب ويعطي الجزيل من النعمة، فيرضى باليسير من الشكر، قال: وقد يحتمل أن يكون معنى الثناء على الله عز وجل بالشكور ترغيب الخلق في الطاعة قلت أو كثرت لئلا يستقلوا القليل من العمل فلا يتركوا اليسير من جملته إذا أعوزهم الكثير منه.

التالي السابق


الخدمات العلمية