ومنها وقد رويناهما في خبر الأسامي قال "المحيي المميت" في الحليمي وقال في معنى المحيي: إنه جاعل الخلق حيا بإحداث الحياة فيه وفي القرآن: معنى المميت: إنه جاعل الخلق ميتا بسلب الحياة وإحداث الموت فيه قل الله يحييكم ثم يميتكم وقال تعالى: كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون وقال جل وعلا: أومن كان ميتا فأحييناه قال فيما أخبرت عنه في معنى المحيي: هو الذي يحيي النطفة الميتة فيخرج منها النسمة الحياة ويحيي الأجسام البالية بإعادة الأرواح إليها عند البعث ويحيي القلوب بنور المعرفة ويحيي الأرض بعد موتها بإنزال الغيث وإنبات الرزق وقال في معنى المميت: هو الذي يميت الأحياء ويوهن بالموت قوة الأصحاء الأقوياء: أبو سليمان يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير تمدح سبحانه بالإماتة كما تمدح بالإحياء ليعلم أن مصدر الخير والشر والنفع والضر من قبله وأنه لا شريك له في الملك استأثر بالبقاء وكتب على خلقه الفناء.