ومنها وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب وقال جل وعلا: "الوهاب" قال الله عز وجل فيما يقوله الراسخون في العلم: العزيز الوهاب ورويناه في خبر الأسامي.
127 - وأخبرنا ، قال: أنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، عن سعيد بن أبي أيوب عبد الله بن الوليد ، عن ، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنها قالت: عائشة، [ ص: 191 ] قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال: "لا إله إلا أنت سبحانك اللهم إني أستغفرك لذنبي وأسألك برحمتك اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" في الحليمي وقال معنى الوهاب: إنه المتفضل بالعطايا المنعم بها لا عن استحقاق عليه لا يستحق أن يسمى وهابا إلا من تصرفت مواهبه في أنواع العطايا فكثرت نوافله ودامت، والمخلوقون إنما يملكون أن يهبوا مالا ونوالا في حال دون حال، ولا يملكون أن يهبوا شفاء لسقيم ولا ولدا لعقيم ولا هدى لضال ولا عافية لذي بلاء، والله الوهاب سبحانه يملك جميع ذلك وسع الخلق جوده ورحمته فدامت مواهبه واتصلت مننه وعوائده. أبو سليمان