الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومنها "التواب" قال الله عز وجل: إن الله هو التواب الرحيم  ورويناه في خبر الأسامي.

130 - وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا محمد بن سابق ، ثنا مالك بن مغول ، قال: سمعت [ ص: 195 ] محمد بن سوقة ، يذكر عن نافع ، عن ابن عمر ، رضي الله عنهما قال: إنا كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس يقول: "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم مائة مرة" قال الحليمي: وهو المعيد إلى عبده فضل رحمته إذا هو رجع إلى طاعته وندم على معصيته، فلا يحبط ما قدم من خير ولا يمنعه ما وعد المطيعين من الإحسان. قال أبو سليمان: التواب هو الذي يتوب على عباده فيقبل توبتهم كلما تكررت التوبة تكرر القبول،  وهو يكون لازما ويكون متعديا بحرف يقال: تاب الله على العبد بمعنى وفقه للتوبة فتاب العبد كقوله: ثم تاب عليهم ليتوبوا ومعنى التوبة  عود العبد إلى الطاعة بعد المعصية.

التالي السابق


الخدمات العلمية