ومنها وهما في خبر الأسامي مذكوران. "المقدم والمؤخر"
143 - وأخبرنا ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب إبراهيم بن محمد الصيدلاني ، ثنا محمد بن بشار ، ثنا عبد الملك بن الصباح ، ثنا ، عن شعبة أبي إسحاق ، عن ابن أبي موسى ، عن أبيه، قال: رواه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا [ ص: 210 ] الدعاء: "اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وجدي وهزلي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير" ، البخاري في الصحيح عن ومسلم محمد بن بشار قال الحليمي: وقال المقدم هو المعطي لعوالي الرتب، والمؤخر هو الدافع عن عوالي الرتب هو المنزل للأشياء منازلها، يقدم ما شاء منها ويؤخر ما شاء، قدم المقادير قبل أن يخلق الخلق، وقدم من أحب من أوليائه على غيرهم من عبيده، ورفع الخلق بعضهم فوق بعض درجات وقدم من شاء بالتوفيق إلى مقامات السابقين وأخر من شاء عن مراتبهم وثبطهم عنها، وأخر الشيء عن حين توقعه لعلمه بما في عواقبه من الحكمة، لا مقدم لما أخر، ولا مؤخر لما قدم قال: والجمع بين هذين الاسمين أحسن من التفرقة. أبو سليمان: