ومنها الظاهر قال الله جل ثناؤه: هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو في خبر الأسامي وغيره.
19 - وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ ، أنا ، ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق يوسف بن يعقوب ، أنا محمد بن أبي بكر ، ثنا الأغلب بن تميم ، ثنا مخلد أبو الهذيل العنبري ، عن عبد الرحمن ، عن ، رضي الله عنهما قال: ابن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تفسير: عثمان له مقاليد السماوات والأرض فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما سألني عنها أحد قبلك، تفسيرها: لا إله إلا الله والله [ ص: 47 ] أكبر وسبحان الله وبحمده أستغفر الله لا حول ولا قوة إلا بالله الأول والآخر والظاهر والباطن بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير " إن وذكر الحديث قال - رحمه الله - في الحليمي وقال معنى الظاهر إنه البادي في أفعاله وهو جل ثناؤه بهذه الصفة، فلا يمكن معها أن يجحد وجوده وينكر ثبوته هو الظاهر بحججه الباهرة وبراهينه النيرة وشواهد أعلامه الدالة على ثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته، ويكون الظاهر فوق كل شيء بقدرته، وقد يكون الظهور بمعنى العلو، ويكون بمعنى الغلبة ومنها الوارث ومعناه الباقي بعد ذهاب غيره وربنا جل ثناؤه بهذه الصفة لأنه يبقى بعد ذهاب الملاك الذين أمتعهم في هذه الدنيا بما آتاهم، لأن وجودهم ووجود الأملاك كان به، ووجوده ليس بغيره، وهذا الاسم مما يؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في خبر الأسامي وقال الله عز وجل: أبو سليمان الخطابي: وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون .