180 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أنا ، ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، أنا يعقوب بن سفيان ابن عثمان يعني عبدان ، ثنا ، أنا عبد الله - يعني ابن المبارك ، عن معمر ، أنه حدثه قال: أخبرني الزهري ، زعم أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقل مجة مجها من دلو كانت في دارهم قال: سمعت محمود بن الربيع عتبان بن مالك الأنصاري ثم أحد بني سالم رضي الله عنه قال: كنت أصلي [ ص: 247 ] لقومي بني سالم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: إني قد أنكرت بصري وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي، فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفعل إن شاء الله"، قال: فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه معه بعدما اشتد النهار: فاستأذن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأذنت له، فلم يجلس حتى قال: "أين تحب أن أصلي في بيتك؟" فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصففنا خلفه، ثم سلم وسلمنا حين سلم، فحبسناه على خزير صنع له، فسمع به أهل الدار، وهم يدعون قراهم الزور فثابوا حتى امتلأ البيت فقال رجل: فأين مالك بن الدخشم؟ فقال رجل منا: ذاك رجل منافق لا يحب الله ورسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوه يقول: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله" قال: أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أيضا لا تقولوه، يقول: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله "، قال: بلى أرى يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " قال لن يوافي عبد يوم القيامة وهو يقول: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل إلا حرم الله عليه النار محمود: فحدثت قوما فيهم صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها مع أبو أيوب يزيد بن معاوية فأنكر علي وقال: ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قط فكبر ذلك علي فجعلت لله علي إن سلمني حتى [ ص: 248 ] أقفل من غزوتي أن أسأل عنها ، إن وجدته حيا فأهللت من عتبان بن مالك إيليا بحج أو عمرة حتى قدمت المدينة فأتيت بني سالم فإذا شيخ كبير قد ذهب بصره وهو إمام قومه، فلما سلم من صلاته جئته فسلمت عليه وأخبرته من أنا، فحدثني به كما حدثني أول مرة. عتبان بن مالك