260 - أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد، أنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان ، ثنا ، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، ثنا يحيى بن أبي بكير زهير بن محمد ، عن ، عن سهيل بن أبي صالح ، النعمان بن أبي عياش ، رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أبي سعيد الخدري رجل يخالف الله تعالى وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل فقال: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة: أكون في ظلها ، قال الله عز وجل له: هل عسيت إن فعلت أن تسأل غيره؟ قال: لا وعزتك ، فيقدمه الله تعالى إليها ، ومثل له شجرة ذات ظل وثمر فقال: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها وآكل من ثمرها ، قال الله: هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره؟ قال: لا وعزتك ، فيقدمه الله إليها فيمثل له شجرة أخرى ذات ظل وثمر وماء فيقول: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها وآكل من ثمرها وأشرب من مائها ، فيقول الله عز وجل: هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره؟ فيقول: لا وعزتك لا أسألنك غيره ، فيقدمه الله تعالى إليها ، فيبرز له باب الجنة فيقول: أي رب قدمني إلى الجنة فأكون بحافتي الجنة فأنظر إليها فيقدمه الله عز وجل إليها ، فيرى أهل الجنة وما فيها ، فيقول: أي رب أدخلني الجنة ، فيدخله الله عز وجل الجنة ، فإذا دخل الجنة ، قال: هذا لي؟ فيقول الله عز وجل: تمن ، فيذكره الله عز وجل سل من كذا وكذا ، حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله عز وجل هو لك وعشرة أمثاله ، قال: ثم يدخل الجنة فيدخل عليه زوجتاه من الحور العين [ ص: 332 ] فيقولان له: الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك ، قال: فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت ، قال: وأدنى أهل النار عذابا من ينعل نعلين - يعني من نار - يغلي دماغه من حرارة نعليه ". أدنى أهل الجنة منزلة عن