الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
485 - أخبرنا بمعنى ذلك أبو الحسن بن أبي علي السقا ، أنا أبو يحيى عثمان بن محمد بن مسعود ، أخبرني إسحاق بن إبراهيم الجلاب ، ثنا محمد بن هانئ ، ثنا الحسين بن ميمون ، ثنا الهذيل ، عن مقاتل ، فذكره ففي كل موضع يستدل بسياق الكلام على معنى الأمر ، فقوله: ألا له الخلق والأمر  يدل على أن الأمر غير الخلق ، حيث فصل بينهما فإنما أراد به كلاما يخلق به الخلق ، أو إرادة يقضي بها بينهم ويدبر أمرهم والله أعلم قال القتيبي: هذا كله وإن اختلف فأصله واحد ويكنى عن كل شيء بالأمر؛ لأن كل شيء يكون فإنما يكون بأمر الله عز وجل فسميت الأشياء أمورا؛ لأن الأمر سببها يقول الله عز وجل: ألا إلى الله تصير الأمور .

التالي السابق


الخدمات العلمية