ومنها وذلك أن "الطالب" قال: وهذا اسم جرت عادة الناس باستعماله في اليمين مع الغالب ومعناه المتتبع غير المهمل وهو على الإمهال بالغ أمره كما قال جل وعلا في كتابه: الله عز وجل يمهل ولا يهمل ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ، وقال تبارك وتعالى: فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا ، وقال جل جلاله: إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا .
65 - أخبرنا ، أخبرني أبو عبد الله الحافظ أبو النضر الفقيه ، ثنا ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي حسين بن عبد الأول الكوفي ، ثنا ، ثنا أبو معاوية ، عن جده بريد بن عبد الله بن أبي بردة أبي بردة ، عن أبي موسى ، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة [ ص: 115 ] رواه "إن الله عز وجل يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" ثم قرأ: في الصحيح عن البخاري ، ورواه صدقة بن الفضل عن مسلم كلاهما عن محمد بن عبد الله بن نمير أبي معاوية.