14 - أنس بن النضر رضي الله عنه ذكر
عم ، رضي الله عنهما، شهد أحدا، واستشهد به، أنس بن مالك من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . وفيه نزلت
أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي ، عبد الصمد بن نصر العاصمي ، حدثنا أبو العباس البجيري ، حدثنا أبو حفص البجيري ، حدثنا ، حدثنا محمد بن المثنى خالد بن الحرث ، حدثنا حميد ، أنس ، رضي الله عنه، قال: "غاب أنس بن النضر وهو عم أنس بن مالك رضي الله عنهما عن قتال بدر، فقال" غبت عن أول قتال قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين، لئن الله أشهدني مع رسوله صلى الله عليه وسلم، ليرين الله ما أصنع ".
قال: فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، قال: "اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعني المشركين، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء، [ ص: 279 ] يعني المسلمين" .
ثم مضى بسيفه فاستقبله سعد ، فقال: سعد؟ واها لريح الجنة، والله إني لأجدها دون أحد" . "أين يا
قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع ".
قال أنس: وجدناه قتيلا فيه بضع وثمانون من ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، وقد مثلوا به، فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه، قال: كنا نظن هذه الآية أنزلت فيه من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . عن
وفي رواية: قال أنس رضي الله عنه: فكنا نقول أنزلت هذه الآية من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فيه وفي أصحابه.
أخبرنا سليمان في كتابه، أنبأنا علي بن ماسان في كتابه، حدثنا أبو أحمد ، حدثنا ، حدثنا أبو مسلم الأنصاري ، حدثنا حميد عن أنس ، الربيع بنت النضر، عمته لطمت جارية فكسرت سنها، فعرضوا عليهم الأرش، فأبوا، فطلبوا العفو فأبوا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بالقصاص، فجاء أخوها أنس فقال: يا رسول الله، أتكسر سن الربيع؟ لا، والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها، فقال: "يا أنس ، كتاب الله القصاص" .
فعفا القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم لأبره" أن [ ص: 280 ]