باب الثاء
20 - مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ثوبان ذكر
سكن حمص، وله بها دار ضيافة، وله أيضا بالرملة ومصر دار.
روي عن ، قال: ثوبان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال "من يضمن لي خصلة فأضمن له الجنة" أنا، قال: "لا تسأل أحدا شيئا" . ثوبان:
قال: فكان يسقط سوطه فيذهب الرجل يناوله إياه فما يأخذه منه حتى ينيخ بعيره ثم ينزل فيأخذه ثوبان [ ص: 300 ] .
، رضي الله عنه، قال: كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه حبر من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا ثوبان محمد، فدفعته دفعة كاد أن يصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ قلت: أفلا تقول يا رسول الله؟ فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي"، فقال اليهودي: جئت أسألك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينفعك شيئا إن حدثتك؟"، قال: أسمع بأذني، فنكت بعود معه، فقال: "سل"، فقال اليهودي: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هم في الظلمة دون الجسر"، قال: أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ قال: "فقراء المهاجرين"، قال اليهودي: فمن أول الناس [ ص: 301 ] إجازة؟ قال: "زيادة كبد الحوت"، قال: ما غذاؤهم على إثرها؟ قال: "ينحر لهم ثور الجنة، الذي يأكل من أطرافها"، قال: فما شرابهم عليه؟ قال: "من عين تسمى سلسبيلا" ، قال: وجئتك أسألك عن شيء لا يعلمه من أهل الأرض إلا نبي، أو رجل، أو رجلان، قال: "ينفعك إن حدثتك؟"، قال: أسمع بأذني، قال: جئتك أسألك عن الولد؟ قال: "ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا"، فقال اليهودي: صدقت، وإنك نبي، ثم انصرف، فذهب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه، وما لي بشيء منه علم، حتى آتاني الله به" فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ [ ص: 302 ] . وعن