فصل
قال أهل التاريخ: رضي الله عنه، صاحب الهجرتين، يقال له: الطيار، ذو الجناحين، استشهد بمؤتة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يسمى أبا المساكين. جعفر بن أبي طالب
وروي عن جابر ، رضي الله عنه، قال: جعفر من أرض الحبشة، تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما نظر جعفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، خجل إعظاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم "فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه" وعن لما قدم رضي الله عنه، قال: ابن عمر ، فوجدنا في جسده بضعا وسبعين من بين طعنة ورمية جعفر بن أبي طالب [ ص: 318 ] . كنت في غزوة مؤتة فالتمسنا
وفي رواية: ووجدنا ذلك فيما قبل من جسده.
وعن رضي الله عنه، قال: أبي هريرة جعفر يحب المساكين، يجلس إليهم، ويحدثهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه أبا المساكين كان " وعن جعفر رضي الله عنه، قال: المدينة من عند ، تلقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاعتنقني، ثم قال: النجاشي جعفر" "ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح أم بقدوم . لما قدمت
ووافق ذلك فتح خيبر [ ص: 319 ] وعن عبد الله بن جعفر ، رضي الله عنهما، قال: ، وقال: زيد بن حارثة زيد ، أو استشهد، فأميركم جعفر ، وإن قتل جعفر ، أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة" . "فإن قتل
فانطلقوا حتى لقوا العدو، فأخذ الراية زيد ، فقاتل حتى قتل، أو استشهد، ثم أخذ الراية جعفر ، فقاتل حتى قتل، أو استشهد، ثم أخذ الراية ، فقاتل حتى قتل، أو استشهد، ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة ، ففتح الله عليه، فأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: "إن إخوانكم لقوا العدو، وإن خالد بن الوليد زيدا أخذ الراية، فقاتل حتى قتل، أو استشهد، ثم أخذ الراية بعده ، فقاتل حتى قتل، أو استشهد، ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة، فقاتل حتى قتل، أو استشهد، ثم أخذ الراية سيف من سيوف جعفر بن أبي طالب الله، خالد بن الوليد ، ففتح الله عليه"، ثم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم، ثم أتاهم، فقال: "لا تبكوا على أخي جعفر بعد اليوم، ادعوا لي [ ص: 320 ] بني أخي"، فجئ بنا كأنا أفرخ، فقال: "ادعوا لي الحلاق"، فجاء الحلاق فحلق رءوسنا، فقال: "أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب ، وأما عون ، فشبيه خلقي وخلقي"، ثم أخذ بيدي، فأشالها، فقال: "اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه"، فجاءت أمنا فذكرت يتمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العيلة تخافين عليهم؟ وأنا وليهم في الدنيا والآخرة" [ ص: 321 ] . بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا، واستعمل عليه