فصل
روي رضي الله عنه، كان في قنص له، فأقبل متوشحا، فرجع إلى بيته، فقالت له مولاته: يا حمزة أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك آنفا من أبي الحكم بن هشام نال منه، وآذاه، وشتمه، فاحتمل الغضب لما أراد الله عز وجل به من كرامته، فخرج سريعا، حتى إذا ما قام على رأسه رفع قوسه، فضرب بها حمزة أبا جهل ، فشجه شجة منكرة، وقال: أشتمته؟ أنا على دينه، أقول ما يقول، فرد علي إن استطعت، وأسلم وتم إسلامه، فلما أسلم أن عرفت حمزة قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع، وأن سيمنعه، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه. حمزة
قال كان محمد بن إبراهيم التيمي: يوم حمزة بن عبد المطلب بدر [ ص: 358 ] معلما بريش نعامة، فقال رجل من المشركين: من رجل أعلم بريشة نعامة؟ فقيل: ، فقال: الذي فعل بنا الأفاعيل. حمزة بن عبد المطلب
قيل: قتل الله بيده من المشركين إحدى وثلاثين نفسا، كفن يوم قتل غطي بها رأسه وجعل على رجليه الإذخر.
قال رضي الله عنه: خباب وما وجدنا له ثوبا يكفن فيه غير بردة ملحاء، إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطينا رجليه خرج رأسه، حتى مدت على رأسه وجعل على رجليه الإذخر. حمزة لقد رأيت
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لولا أن تجد صفية في نفسها، لتركته حتى يحشره الله من بطون السباع" [ ص: 359 ] وروي عن جابر ، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب" [ ص: 360 ] قال أصحاب التواريخ: قتل وهو ابن أربع وخمسين سنة [ ص: 361 ] .