فصل
روي عن ابن عمر رضي الله عنه: أنه رأى رؤيا فقصها على حفصة فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "نعم الفتى عبد الله لو كان يصلي من الليل" ، فكان يصلي بالليل ثم ينام ثم يتوضأ فيصلي، يفعل ذلك في الليلة مرارا وعن عاصم بن محمد ، عن أبيه ، قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما، إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى.
وعن نافع: كان ابن عمر لا يأكل حتى يؤتى بمسكين فيأكل معه.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: ما منا من أحد إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها غير عبد الله بن عمر رضي الله عنه.
وعن محمد بن سيرين ، عن رجل له صحبة، قال: ما بقي أحد إلا لو شئت لقلت فيه قولا غير ابن عمر رضي الله عنه.
وقال سعيد بن المسيب: لو شهدت لأحد من أهل الدنيا أنه من أهل الجنة لشهدت لعبد الله بن عمر [ ص: 494 ] .
وعن أبي جعفر محمد بن علي ، قال: لم يكن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا أو قال: حدثنا أحد، وأن لا يزيد، ولا ينقص، ولا، ولا من عبد الله بن عمر.
وعن إبراهيم ، قال: قال عبد الله: إن أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر.
وعن أسامة بن زيد ، أنه سأل نافعا: هل جلس ابن عمر إلى قاص قط؟ قال: لا.
إلا إلى عبيد بن عمير مرة واحدة، فسمعه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المنافق كالشاة الرابضة بين الغنمين" ، فقال ابن عمر: ليس هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال: " مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين لا إلى هؤلاء، ولا إلى هؤلاء.


