فصل
روي عن نافع ، قال: كان ابن عمر رضي الله عنه، إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه، قال: فكان رقيقه قد عرفوا ذلك منه، فربما شمر أحدهم فيلزم المسجد، فإذا رآه ابن عمر رضي الله عنه، على تلك الحال أعتقه، فيقول له أصحابه: يا أبا عبد الرحمن، والله ما بهم إلا أن يخدعوك، فيقول ابن عمر: من خدعنا بالله انخدعنا له.
وعن نافع ، قال: لقد رأيتنا عشية وراح ابن عمر على نجيب له قد أخذ بمال، فلما أعجبه سيره أناخه مكانه، ثم نزل عنه، فقال: يا نافع، انزعوا زمامه، ورحله، وجللوه، وأشعروه، وأدخلوه في البدن [ ص: 498 ] .


