الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
82 - ذكر عبد الله بن أم مكتوم الأعمى رضي الله عنه

وقيل: اسمه عمرو، وهو الأعمى الذي ذكره الله تعالى: عبس وتولى أن جاءه الأعمى ونزلت فيه أيضا غير أولي الضرر .

كان مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بلال ، كان ينزل هذا ويصعد هذا.

قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في حلقة فيها ناس من وجوه قريش، منهم عتبة، وأبو جهل، فيقول: "أليس حسن أن جئت بكذا وكذا؟" ، فيقولون: بلى والدماء، فجاء ابن أم [ ص: 518 ] مكتوم وهو مشتغل بهم، فسأله فأعرض عنه، فأنزل الله تعالى: أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى  يعني ابن أم مكتوم قال أنس رضي الله عنه: رأيت ابن أم مكتوم ومعه لواء المسلمين في بعض مشاهدهم.

قال أهل التاريخ: قتل بالقادسية [ ص: 519 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية