فصل
قال الشعبي: كان القضاة أربعة: عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وزيد بن ثابت ، وأبو موسى ، رضي الله عنهم.
روي أن أبا موسى قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين دخلت عليه، فدعا لعمي أبي عامر واستغفر له، وكان قتل يوم [ ص: 525 ] أوطاس، فقلت: ولي يا رسول الله فاستغفر، فقال: "اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله مدخلا كريما" قال أهل التاريخ: هاجر أبو موسى هجرتين: هجرة الحبشة، وهجرة المدينة، يعني بالحبشة مع جعفر حتى قدم معه عام خيبر.
توفي سنة اثنتين وخمسين، وقيل: سنة اثنتين وأربعين، وتوفي بمكة، ودفن بها، وقيل: توفي بالكوفة، ودفن بالتوية على ميلين منها [ ص: 526 ] .


