الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
159 - ذكر أيوب السختياني رضي الله عنه هو أيوب بن أبي تميمة، واسم أبي تميمة: كيسان ، من نساك أهل البصرة.

قال الحسن: سيد شباب أهل البصرة أيوب.

وقال هشام بن حسان: حج أيوب أربعين حجة [ ص: 699 ] .

وقال عبد الواحد بن يزيد: كنت مع أيوب السختياني على حراء، فعطشت عطشا شديدا حتى رأى ذلك في وجهي، فقال: ما الذي أرى بك؟ قلت: العطش قد خفت على نفسي.

قال: تستر علي؟ قلت: نعم.

فاستحلفني، فحلفت له أن لا أخبر عنه مادام حيا، فغمز برجله على حراء فنبع الماء فشربت، حتى رويت وحملت معي من الماء، فما حدثت به حتى مات.

ومن كلام أيوب ، قال: لا يسود العبد حتى تكون فيه خصلتان: اليأس مما في أيدي الناس، والتغافل عما يكون منهم.  

وقال رجل من أهل الأهواء لأيوب: أكلمك بكلمة؟ قال: ولا نصف كلمة.

وقال: ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله بعدا.

وقال: يبلغني موت الرجل من أهل السنة فكأنما يسقط عضو من أعضائي.

وقال: وددت أني أفلت من الحديث كفافا [ ص: 700 ] .

وقال حماد بن زيد: كان أيوب صديقا ليزيد بن الوليد ، فلما ولي الخلافة، قال: اللهم أنسه ذكري.

وقال: جالست الحسن أربع سنين فما سألته هيبة له.

وقال: إذا لم يكن ما تريد، فأرد ما يكون.  

التالي السابق


الخدمات العلمية