الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

روي عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، قال: لو وجدنا درهما من حلال لتداوينا به.

وقال الحسن: لو أن الناس إذا ابتلوا من سلطانهم بشيء فزعوا إلى الله عز وجل لم يلبثوا أن يرفعه الله عنهم،  ولكن فزعوا إلى السيف، فوالله ما جاءوا بيوم خير قط ثم تلا: وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا .

وعن صالح المري ، عن الحسن ، قال: أيها المتصدق على المسكين ترحمه، ارحم نفسك التي ظلمتها.

وقال الحسن: أصول الشر ثلاثة، وفروعه ستة، فالأصول: الحسد، والحرص، وحب الدنيا،  وفروعه: حب الرياسة، وحب الفخر، [ ص: 736 ] وحب الثناء، وحب الشبع، وحب النوم، وحب الراحة.

وعن بلال بن كعب ، قال: اجتمع الحسن ، وفرقد السبخي في وليمة فأتوا بخبيص فأمسك فرقد يده، فقال له الحسن: كل.

قال: يا أبا سعيد ومن يقوم بشكر هذا؟ قال: كل فلنعمة الله عليك في الماء البارد أعظم من نعمته عليك في الخبيص.

وقال: من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه.  

وقال: إياكم وما يشغل في الدنيا، فإنه لا يفتح رجل على نفسه بابا من الدنيا، إلا سد عليه عشرة أبواب من عمل الآخرة.

التالي السابق


الخدمات العلمية