فصل
روي عن ، عن المبارك بن فضالة الحسن ، قال: لو وجدنا درهما من حلال لتداوينا به.
وقال الحسن: ولكن فزعوا إلى السيف، فوالله ما جاءوا بيوم خير قط ثم تلا: لو أن الناس إذا ابتلوا من سلطانهم بشيء فزعوا إلى الله عز وجل لم يلبثوا أن يرفعه الله عنهم، وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا .
وعن ، عن صالح المري الحسن ، قال: أيها المتصدق على المسكين ترحمه، ارحم نفسك التي ظلمتها.
وقال الحسن: وفروعه: حب الرياسة، وحب الفخر، [ ص: 736 ] وحب الثناء، وحب الشبع، وحب النوم، وحب الراحة. أصول الشر ثلاثة، وفروعه ستة، فالأصول: الحسد، والحرص، وحب الدنيا،
وعن بلال بن كعب ، قال: اجتمع الحسن ، وفرقد السبخي في وليمة فأتوا بخبيص فأمسك فرقد يده، فقال له الحسن: كل.
قال: يا أبا سعيد ومن يقوم بشكر هذا؟ قال: كل فلنعمة الله عليك في الماء البارد أعظم من نعمته عليك في الخبيص.
وقال: من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه.
وقال: إياكم وما يشغل في الدنيا، فإنه لا يفتح رجل على نفسه بابا من الدنيا، إلا سد عليه عشرة أبواب من عمل الآخرة.