الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
209 - ذكر صفوان بن محرز المازني رضي الله عنه

من أهل البصرة، يروي عن أبي موسى ، وابن عمر رضي الله عنهما، وكان من العباد، اتخذ لنفسه سربا يبكي فيه، مات في ولاية عبد الملك رحمه الله.

أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، وابن عمر رضي الله عنهما، وكان من العباد، اتخذ لنفسه سربا يبكي فيه، مات في ولاية عبد الملك رحمه الله [ ص: 821 ] أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، حدثنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا الحسين بن صفوان ، صفوان بن سليم ، حدثنا جعفر بن سليمان ، قال: سمعت ثابتا البناني ، قال " أخذ عبيد الله بن زياد ابن أخ لصفوان بن محرز فحبسه في السجن فلم يدع صفوان شريفا بالبصرة يرجو منفعته إلا تحمل به عليه،  فلم ير لحاجته نجاحا، فبات في مصلاه حزينا فهوم من الليل فإذا آت قد أتاه في منامه فقال: يا صفوان ، قم فاطلب حاجتك من وجهها قال: فانتبهنا فزعا، فقام، ثم صلى، ثم دعا، فأرق ابن زياد ، فقال: علي يا ابن أخي صفوان فإني قد منعت من النوم منذ الليلة، فأخرج فأوتي به ابن زياد فكلمه ثم قال: انطلق بلا كفيل ولا شيء، فما شعر صفوان حتى ضرب عليه ابن أخيه بابه.

فقال صفوان: من هذا؟ قال: أنا فلان، قال: فإن هذه الساعة. . . فحدثه الحديث [ ص: 822 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية