فصل روي أن المطلب بن حنطب دخل على في مرضه وهو مضطجع، فسأله عن حديث، فقال: أقعدوني فأقعدوه، فقال: إني أكره أن أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع. سعيد بن المسيب
سعيد: لا تقولوا مصيحف ولا مسيجد، ما كان لله فهو عظيم حسن جميل [ ص: 778 ] . وقال
وعن ، قال: دخلت المسجد في ليلة أضحيان وأظن أني قد أصبحت فإذا الليل على حاله، فقمت أصلي فجلست أدعو، فإذا هاتف يهتف بي خلفي: يا سعيد بن المسيب عبد الله قل، قلت: ما أقول؟ قال: قل: اللهم إني أسألك بأنك ملك وما تشاء من أمر يكن.
قال سعيد: فما دعوت بها لشيء قط إلا رأيت نجحه.
وقال عمران بن عبد الله: دعي سعيد إلى البيعة للوليد وسليمان بعد عبد الملك ، فقال: لا أبايع اثنين ما اختلف الليل والنهار، فقيل: ادخل من الباب واخرج من الباب الآخر، قال: والله لا يقتدي بي أحد من الناس فجلد مائة وألبس المسوح، ولما جرد ليضرب، قالت امرأته: إن هذا لمقام خزي، فقال سعيد: من مقام الخزي فررنا.
وقال ما كان إنسان يجترئ على أن يسأل ابن حرملة: سعيدا عن شيء حتى يستأذنه كما يستأذن الأمير [ ص: 779 ] .
وقال سعيد بن المسيب: ويؤدي منه أمانته، ويستغني به عن خلق ربه. لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله، يعطي منه حقه، ويكف به وجهه، ويصل منه رحمه،
فصل قال كان مالك: يماري غلاما له في ثلثي درهم وأتاه ابن عمه بأربعة آلاف درهم فأبى أن يأخذها. سعيد بن المسيب