يروي عن رضي الله عنه. جابر بن عبد الله
قال محمد بن علي: ويخرج منه فيصير كأنه خرقة بالية. الإيمان ثابت في القلب، واليقين خطرات، فيمر اليقين في القلب فيصير كأنه زبر الحديد،
وقال: ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخل من ذلك، قل ذلك أو كثر.
وقال: [ ص: 914 ] . الغنى والعز يجولان في قلب المؤمن، فإذا وصل إلى مكان فيه التوكل أوطناه
وقال: عالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد.
وقال: أشد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كل حال، وإنصافك من نفسك، ومواساة الأخ في المال.
وقال: أوصاني أبي، فقال لا تصحبن خمسة ولا ترافقهم في الطريق لا تصحبن فاسقا فإنه بايعك بأكلة فما دونها، قلت: يا أبة وما دونها؟ قال: يطمع فيها ثم لا ينالها.
ولا تصحبن البخيل فإنه يقطعك في ماله أحوج ما كنت إليه، ولا تصحبن كذابا فإنه بمنزلة السراب، يبعد عنك القريب ويقرب منك البعيد، ولا تصحبن أحمقا فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، ولا تصحبن قاطع رحم فإنه وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاث مواضع.
وقال محمد بن علي: سلاح اللئام قبيح الكلام.
وقال لابنه: إنك إن كسلت لم تؤد حقا، وإن ضجرت لم تصبر على حق. إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر،
وقال: [ ص: 915 ] . إياك والخصومة فإنها تفسد القلب، وتورث النفاق
وقال في قوله تعالى: وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا .
قال: هم أصحاب الخصومات.
وقال: من لم يعرف فضل ، أبي بكر فقد جهل السنة. وعمر
وكان إذا ضحك قال: اللهم لا تمقتني.
قال جعفر: كان أبي يقول في جوف الليل: أمرتني فلم أئتمر، وزجرتني فلم أزدجر، هذا عبدك بين يديك ولا أعتذر.
وقال قال لنا عبيد الله بن الوليد أبو جعفر: أيدخل أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ ما يريد؟ قلنا لا.
قال: فلستم بإخوان كما تزعمون.
وقال: وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمي عليه من نفسه، وأن يأمن الناس بما لا يستطيع التحول عنه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه. ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج، وما من شيء أحب إلى الله من أن يسأل، وما يدفع القضاء إلا الدعاء،
وقال: صحب رجل رضي الله عنه، إلى عمر بن الخطاب مكة، فمات في الطريق، فاحتبس عليه حتى صلى عليه ودفنه، فقل يوم إلا كان [ ص: 916 ] عمر رضي الله عنه يتمثل: عمر
وبالغ أمر كان يأمل دونه ومختلج من دون ما كان يأمل.