265 - ذكر رضي الله عنه محمد بن كعب القرظي
تابعي مدني، كان من أفاضل أهل المدينة علما وفقها.
قال محمد بن كعب: وقيل له: قال: أن يستقبح الرجل ما كان يستحسن، ويستحسن ما كان قبيحا. ما علامة الخذلان؟
وقال: لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح: إذا زلزلت، و: القارعة. لا أزيد عليهما وأتردد فيهما وأتفكر أحب إلي من أن أهذ القرآن هذا وأنثره نثرا [ ص: 917 ] .
وقال لزكريا عليه السلام، قال الله تعالى: لو رخص لأحد في ترك الذكر لرخص آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا .
ولرخص للذين يقاتلون في سبيل الله، وقد قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا .
وقال في قوله تعالى: لولا أن رأى برهان ربه .
قال: علم ما أحل الله مما حرم.
وقال في قوله تعالى: إن عذابها كان غراما .
سألهم ثمن نعمة فلم يؤدوها، فأغرمهم ثمن نعمه، فأدخلهم النار.
وقال في قوله: أو ألقى السمع وهو شهيد .
قال: وقلبه معه، يسمع القرآن لا يكون قلبه مكانا آخر.
وقال: كذبوا والله ويتخذون النجوم علة ثم قرأ: ما لأحد من أهل الأرض في السماء نجم ولكنهم الكهنة، هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك [ ص: 918 ] .
وقال: إن الله ابتدأ خلق إبليس على الكفر وعمل بعمل الملائكة فرده إلى ما ابتدأ خلقه عليه، وابتدأ خلق السحرة على السعادة وعملوا بعمل السحرة فردهم إلى ما ابتدأ خلقهم من السعادة حتى توفاهم على الإسلام.