باب القاف 
 252  - ذكر القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق  من أهل المدينة  رضي الله عنه 
قال  أبو الزناد:  ما رأيت فقيها أعقل ولا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد  ، وكان الرجل لا يعد رجلا حتى يعرف السنة.  
وقال يحيى بن سعيد:  ما أدركنا من المدينة  أحدا نفضله على القاسم.  
وقال أيوب  سمعت القاسم  يسأل بمنى  فيقول لا أدري ولا أعلم فلما أكثروا عليه قال: والله ما نعلم كل ما تسألونا عنه، ولو علمنا ما كتمناكم، ولا حل لنا أن نكتمكم.  
زاد يحيى بن سعيد:  ولأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعرف حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم   [ ص: 900 ]  . 
وعن محمد بن إسحاق  ، قال: جاء أعرابي إلى القاسم بن محمد  ، فقال: أنت أعلم أو سالم؟  قال: ذاك منزل سالم.  
فلم يزده عليها حتى قام الأعرابي. 
قال  ابن إسحاق:  كره أن يقول: هو أعلم مني، فيكذب. 
أو يقول: أنا أعلم منه، فيزكي نفسه. 
				
						
						
