فصل

أخبرنا أحمد بن علي بن خضر ، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، قال: سمعت أحمد بن علي بن جعفر ، يقول: سمعت الخلدي ، يقول: سمعت الجنيد ، يقول: " nindex.php?page=treesubj&link=29417أكثر الناس علما بالآفات أكثرهم آفات  قال: وقال رجل للجنيد: nindex.php?page=treesubj&link=18564من أصحب؟  قال: من تقدر أن تطلعه على ما يعلمه الله منك، وقيل له مرة أخرى: من أصحب؟ قال: من يقدر أن ينسى ماله ، ويقتضي ما عليه.

قال: وقال الجنيد: قد مشى رجال باليقين على الماء، ومات على العطش أفضل منهم يقينا وقال: من عرف الله لا يسر إلا به.

قال: وأخبرنا السلمي ، قال: سمعت أحمد بن نصر ، قال: سمعت الجنيد ، يقول: " من نظر إلى ولي من أولياء الله فقبله وأكرمه، أكرمه الله على رءوس الأشهاد [ ص: 1099 ] قال: وأخبرنا السلمي ، قال: سمعت منصور بن عبد الله ، يقول: سمعت أبا عمر الأنماطي ، يقول: " قال رجل للجنيد: على ماذا يتأسف المحب من أوقاته؟ قال: على زمان بسط أورث قبضا، أو زمان أنس أورث وحشة، ثم أنشأ يقول:

قد كان لي مشرب يصفو برؤيتكم فكدرته يد الأيام حين صفا ".

فَصْلٌ

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَضِرٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلَمِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْخَلَدِيَّ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ ، يَقُولُ: " nindex.php?page=treesubj&link=29417أَكْثَرُ النَّاسِ عِلْمًا بِالآفَاتِ أَكْثَرُهُمْ آفَاتٍ  قَالَ: وَقَالَ رَجُلٌ لِلْجُنَيْدِ: nindex.php?page=treesubj&link=18564مَنْ أَصْحَبُ؟  قَالَ: مَنْ تَقْدِرُ أَنْ تُطْلِعَهُ عَلَى مَا يَعْلَمُهُ اللَّهُ مِنْكَ، وَقِيلَ لَهُ مَرَّةً أُخْرَى: مَنْ أَصْحَبُ؟ قَالَ: مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَنْسَى مَالَهُ ، وَيَقْتَضِي مَا عَلَيْهِ.

قَالَ: وَقَالَ الْجُنَيْدُ: قَدْ مَشَى رِجَالٌ بِالْيَقِينِ عَلَى الْمَاءِ، وَمَاتَ عَلَى الْعَطَشِ أَفْضَلُ مِنْهُمْ يَقِينًا وَقَالَ: مَنْ عَرَفَ اللَّهَ لَا يُسَرُّ إِلَّا بِهِ.

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا السَّلَمِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ نَصْرٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ ، يَقُولُ: " مَنْ نَظَرَ إِلَى وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ فَقَبِلَهُ وَأَكْرَمَهُ، أَكْرَمَهُ اللَّهُ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ [ ص: 1099 ] قَالَ: وَأَخْبَرَنَا السَّلَمِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُمَرَ الْأَنْمَاطِيَّ ، يَقُولُ: " قَالَ رَجُلٌ لِلْجُنَيْدِ: عَلَى مَاذَا يَتَأَسَّفُ الْمُحِبُّ مِنْ أَوْقَاتِهِ؟ قَالَ: عَلَى زَمَانِ بَسْطٍ أَوْرَثَ قَبْضًا، أَوْ زَمَانِ أُنْسٍ أَوْرَثَ وَحْشَةً، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:

قَدْ كَانَ لِي مَشْرَبٌ يَصْفُو بِرُؤْيَتِكُمْ فَكَدَّرَتْهُ يَدُ الْأَيَّامِ حِينَ صَفَا ".