بغدادي من جلة مشايخهم، وجده يزيد بن رويم ، حدث عن ، وغيره، وكان الليث بن سعد رويم بن أحمد مقرئا، قرأ على إدريس بن عبد الكريم الحداد ، وكان فقيها على مذهب داود الأصبهاني.
سئل رويم عن قال: لا يجاوز همه قدمه، وحيث ما وقف قلبه يكون منزله. آداب المسافر
وقال لا يزال الصوفية بخير ما تنافروا فإذا اصطلحوا هلكوا.
وسئل رويم عن الفتوة فقال: أن تعذر إخوانك في زلاتهم ، ولا تعاملهم بما تحتاج أن تعتذر منه [ ص: 1114 ] .
وقال: من حكم الحكيم أن يوسع على إخوانه في الأحكام، ويضيق على نفسه فيها، فإن التوسعة عليهم اتباع العلم، والتضييق على نفسه من حكم الورع.
وقيل: فقال: من لم يكن بنفسه لا يكون بغيره، بل من لم يكن بربه لا يكون بنفسه. هل ينفع الولد صلاح الوالدين؟
وقال ابن خفيف قلت لرويم: أوصني فقال: أقل ما في الأمر بذل الروح، فإن أمكنك الدخول فيه مع هذا، وإلا فلا تشتغل بترهات الصوفية.
وقال: الرضا: استلذاذ البلوى، واليقين: هو المشاهدة.
وسئل عن المحبة فقال: الموافقة في جميع الأحوال، وأنشد:
ولو قلت لي: مت، مت سمعا وطاعة وقلت: لداعي الموت: أهلا ومرحبا
وقال: الأنس أن تستوحش مما سوى محبوبك.وقيل له: كيف حالك؟ فقال: كيف يكون حال من دينه هواه، وهمته شقاه، ليس بصالح تقي، ولا عارف نقي [ ص: 1115 ]